إحتضنت قاعة دار الشباب بمدينة القصر الكبير بمناسبة الأيام الثقافية لجمعية فضاء الطالب للثقافة و التكوين معرضا للصور الفوتوغرافية للفنان المبدع الشاب احمد الجعنين والذي استطاع التفوق بوضوح في اختيار مواضع صوره مابين المرتبطة بالمكان كثيمة أساسية بحمولتها الثقافية المجالية التراثية ،وما تختزله من جمالية استطاعت زوايا الالتقاط إبراز جاذبية تأسر الرائي لحد التساؤل: أهي بريشة فنان أم بعدسة آلة ؟؟؟ .
مارست الأقواس ودروب المدينة وأزقتها سحرها على الفنان جعنين فإذا به يبعث فيها الروح ناطقة بألوان بسيطة التركيب ، معقدة المحصلة ،يصعب الحصول على نظير لها ،ومن تم تولدت الخصوصية المحلية الموغلة في الحضارة .
ولما كان قدر الإنسان أن يكون المتفاعل مع محيطه والمسؤول عن حمايته من التشوه والاندثار فقد حظي المعرض بصور شخوص تماهت مع أمكنتها حد التطابق والحلول، وكأننا في محفل صوفي أضفت عليه مسحة الضوء ألقا وحد الإنسان بالمكان ،وفق مسحة ضوئية داكنة اخترقت مكنون النفس والأثر في تعبير بمسحة انكسار قد تحتاج لمن يعي قيمة الموروث الثقافي وأهلية المستخلف فيه لم ينس أحمد جعنين الكائن النباتي بخصوصيته المتفردة وألوانه الزاهية الفاتحة وعلاقته بمخلوقات بسيطة من الصعب نسج علاقة تنافر معها . ...مع صور لتلك القطرة التي جعل منها الخالق كل شيء حي ، فأحيى في عيوننا انسيابا مائيا عذبا يستحق رشفة منه .